للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مستقيم، أو لا بأس به، أو رجاله ثقات، أو رجال الصحيح ... ونحو ذلك.

وقد حصل له أوهام وتساهل في ذلك، وقد استدرك المؤلف الناجي في (العجالة) عليه شيئًا يسيرًا، فلينظر على سبيل المثال أرقام الفقرات التالية: ١٣٣، ٢٨٧، ٤١٦ وأشار الشيخ الألباني إلى بعض الأمثلة (١)، لكنه ذكر أرقامًا فقط، وأحال على القسم الثاني من الكتاب وهو ضعيف الترغيب.

ويمكن الاطلاع على الأمثلة للأحاديث التي حسن أو صحح أسانيدها، أو وثق رجال أسانيدها من أول الكتاب إلى آخر كتاب أثناء التحقيق، ليتضح ما حصل للحافظ المنذري من تساهل وأوهام في تقوية الأسانيد الضعيفة صراحة.

[القيمة العلمية للكتاب]

لقد اشتمل كتاب الترغيب والترهيب على ميزات عديدة، واتصف بصفات مهمة جعلته رائدًا في بابه، فردًا في فنه، فاستحق بذلك أن يصفه الحافظ الذهبي النقاد: بأنه كتاب نفيس، كما نقله عنه ابن العماد (٢).

وقد وصفه برهان الدين الناجي بقوله: "أجاد ترتيبه وتصنيفه، وأحسن جمعه وتأليفه فهو فرد في فنه، منقطع القرين في حسنه" (٣).


(١) انظر: مقدمة صحيح الترغيب ١/ ٥٨.
(٢) شذرات الذهب ٥/ ٢٧٨.
(٣) انظر: عجالة الإملاء (ص: ١٣١).