للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترهيب من تعلم العلم لغير وجه اللّه تعالى]

١٧٧ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلم علما مِمَّا يبتغى بِهِ وَجه اللّه تَعَالَى لا يتعلمه إِلَّا ليصيب بِهِ عرضا من الدُّنْيَا لم يجد عرف الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة يَعْنِي رِيحهَا". رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم (١) وَتقدم حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي أول بَاب الرِّيَاء وَفِيه: "رجل تعلم الْعلم وَعلمه وَقَرَأَ الْقُرْآن فَأتي بِهِ فَعرفهُ نعمه فعرفها قَالَ فَمَا عملت فِيهَا قَالَ تعلمت الْعلم وعلمته وقرأت فِيك الْقُرْآن قَالَ كذبت وَلَكِنَّك تعلمت ليقال عَالم وقرأت الْقُرْآن ليقال هُوَ قارئ فقد قيل ثمَّ أَمر بِهِ فسحب على وَجهه حَتَّى ألقِي فِي النَّار" الحَدِيث رَوَاهُ مسلم وَغَيره.

قوله: "عن أبي هريرة، تقدم". قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلم علما مما يبتغى به وجه اللّه تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب عرضًا من الدنيا" الحديث، العرض: بفتح العين والراء هو ما يقتنى من المال وغيره.

قوله: "لم يجد عرف الجنة" وعرف الجنة: بفتح العين المهملة وسكون الراء، قال الحافظ: يعني ريحها. قال في النهاية (٢): "لم يجد عرف


(١) أخرجه ابن ماجة (٢٥٢)، وأبو داود (٣٦٦٤)، وابن حبان (٧٨). وصححه الألباني في "اقتضاء العلم العمل" (١٠٢)، "المشكاة" (٢٢٧)، وصحيح الترغيب (١٠٥).
(٢) النهاية (٣/ ٢١٧).