للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

٤١٠٨ - وَعَن مُعَاوِيَة -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من أحب أَن يتَمَثَّل لَهُ الرِّجَال قيَاما فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بإِسْنَاد صَحِيح وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن (١).

قوله: وعن معاوية -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار" الحديث، يتمثل بالثاء المثلثة بعد الميم أي ينتصب، رواه أحمد وأبو دواد في الأدب أي يجتمعون له في القيام عنده ويحبسون أنفسهم عليه، وفي حديث معاوية: "من أحب من أن يَسْتَخِمَّ له الرجال قياما" وفي حديث [رواية] "الناس" قال الطحاوي: هو بالخاء المعجمة يريد أن تتغير روائحهم من طول قيامهم عنده يقال: خم الشيء وأخم إذا تغيرت، ويروي أيضًا بالجيم قاله في النهاية (٢) أي كما يقام بين يدي الملوك والأمراء.

وقوله: "فليتبؤا مقعده من النار" لفظه لفظ الأمر ومعناه الخبر كأنه قال: "من


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٩٧٧)، وأبو داود (٥٢٢٩)، والترمذي (٢٧٥٥)، والطبري في تهذيب الآثار - مسند علي (٨٤٠) و (٨٤١) و (٨٤٢)، والبغوي في الجعديات (١٥٠٣)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٥١ - ٣٥٢ رقم ٨١٩ - ٨٢٢). وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٧١٧)، والمشكاة (٤٦٩٩).
(٢) النهاية (٢/ ٨١).