للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أن رجلا أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إن لفلان في حائطي عذقا، الحديث، العذق [بالفتح النخلة بنفسها وبالكسر العرجون].

وروي البيهقي عن سعيد بن المسيب أنه قال: أول شيء عتب فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- علي أبي لبابة بن عبد اللَّه بن المنذر أنه خاصم يتيما له في عذق نخلة فقضى رسول اللَّه لأبي لبابة بالعذق [فضج] اليتيم، واشتكي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا في لبابة هب لي هذا العذق يا أبا لبابة" لكي يرده إلى اليتيم ولك مثله في الجنة فأبي أبو لبابة أن يعطيه فقال رجل من الأنصار أن ابتعت هذا العذق فأعطيته اليتيم لي مثله في الجنة فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فانطلق الأنصاري وهو ابن الدحداحة حتى لقي أبا لبابة فقال: يا أبا لبابة ابتاع منك هذا العذق بحديقتي وكانت له حديقة نخل فقال: أبو لبابة نعم فابتاعه منه بحديقته فلم يلبث ابن الدحداح إلا يسيرا حتى جاء كفار قريش يوم أحد فخرج مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقاتلهم فقتل شهيدا فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لرب عذق مذلل لابن الدحداحة في الجنة (١)، أ. هـ.


(١) أخرجه البيهقي في الكبرى (٦/ ٢٦٠ - ٢٦١ رقم ١١٨٨٥)، والخرائطي في المكارم (٦٥٩).