تفسيره صفة الضحك بأنه استعارة في حق الله تعالى؛ لأنه لا يجوز عليه سبحانه وتعالى الضحك المعروف في حقنا؛ لأنه إنما يصح من الأجسام، وممن يجوز عليه تغيير الحالات، والله سبحانه وتعالى منزَّه عن ذلك (١).
والذي يظهر لي من خلال عمل الفيومي أنه أشعري المذهب، والمذهب الاعتقادي يجعل صاحبه غير خارج عنه في كل ما يكتب ويقول، ولهذا أدخل في شرحه هذا بعض مسائل عقيدة الأشاعرة خاصة تأويل بعض الصفات في كل مناسبة وبعضه بطريقة خفية على طريقة الزمخشري في تفسيره، وهذا لا يمنع الاستفادة من شرحه هذا ففيه جوانب مفيدة كثيرة كما ذكرتها سابقًا.
وقد تعقبت المؤلف فيما ذكره من تأويلات بعض النصوص العقدية التي تخالف منهج السلف، وبينت الحق والصواب فيها معتمدًا على أقوال علماء السلف. وقد علقت على الأماكن التي انتبهت إليها فوجدت التأويل، وأخشى أن يكون قد فاتني شيء من ذلك سهوًا، فهذا اعتذار أقدمه تبريرًا لما فرَط منى إن سهوت عنه، أسأل الله أن يغفر لي ما قصرت فيه.
آثاره العلمية: لم تذكر مصادر ترجمته ما تركه من آثار علمية، سوى كتابنا هذا:(فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب).
وفاته: وبعد عمر مديد، حفل بالعلم والإفادة والتصنيف والوعظ، وافاه الأجل في جمادى الآخرة سنة سبعين وثمانمائة (٢) رحمه الله تعالى.