للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في قول لا إله إلا الله وما جاء في فضلها]

٢٣٤١ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أسعد النَّاس بشفاعتك يَوْم الْقِيَامَة قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لقد ظَنَنْت يَا أَبَا هُرَيْرَة أَن لا يسألني عَن هَذَا الحَدِيث أحد أول مِنْك لما رَأَيْت من حرصك على الحَدِيث أسعد النَّاس بشفاعتي يَوْم الْقِيَامَة من قَالَ لا إِلَه إِلَّا الله خَالِصا من قلبه أَو نَفسه رَوَاهُ البُخَارِيّ (١).

قوله: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: تقدم الكلام عليه.

قوله "قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة" أي من أحظى الناس بالسعادة.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث" أولى منك يعني قبلك وقال سيبويه هي بمعنى أقدم منك وقال السيرافي: يقال هذا أول منك أي قبلك وأنت أول منه ومررت بأول منك فإذا حذفوا منك قالوا هو الأول ولا يقول الأول منك لأن الألف واللام تعاقب منك (٢) قاله في حاشية كتاب الشفا.


(١) البخاري (٩٩)، وأحمد (٨٨٥٨)، والنسائي في الكبرى (٥٨٤٢)، وابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٦٩٩)، وابن منده في الإيمان (٩٠٦)، وابن أبي عاصم في السنة (٨٢٥).
(٢) شرح الصحيح (١/ ١٧٦) لابن بطال.