للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٤٠ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِي - رضي الله عنه - أَنه قَالَ كلِمَات لا يتكَلَّم بِهن أحد فِي مجْلِس حق أَو مجْلِس بَاطِل عِنْد قِيَامه ثَلاث مَرَّات إِلَّا كفر بِهن عَنهُ وَلا يقولهن فِي مجْلِس خير ومجلس ذكر إِلَّا ختم الله لَهُ بِهن كمَا يخْتم بالخاتم على الصَّحِيفَة سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك لا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِليْك رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (١)

قولهْ وعن رافع بن خديج - رضي الله عنه -، كنيته أبو عبد الله ويقال أبو رافع ويقال ابن خديج، رافع بن خديج بن عدي بن زيد بن جشم بن الحارثة الأنصاري الحارثي المدني، توفي بالمدينة سنة أربع وسبعين وهوابن ست وثمانين وكان عريف قومه روى له عن رسول - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وسبعون حديثا اتفق البخاري ومسلم على خمسة ولمسلم ثلاثة (٢) وتقدم الكلام عليه.

قوله: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بآخره إذا اجتمع إليه أصحابه" بآخره بفتح الهمزة والخاء المعجمة غير ممدود أي بأخر أمره أي بآخر عمره ويجوز أن يكون في آخر جلوسه.

قوله "سبحانك اللهم وبحمدك" الحديث وهو علم للتسبيح ومعناه التنزيه عن النقائص وقوله "وبحمدك" أي وسبحت بحمدك أي بتوفيقك وهدايتك لا بحولي وقوتي ففيه شكر الله على هذه النعمة والاعتراف بها والتفويض إلى الله تعالى قاله الكرماني (٣).


(١) أبو داود (٤٨٥٧)، وابن حبان (٥٩٣).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٨٧ ترجمة ١٦٢).
(٣) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٥/ ١٥١).