للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره وعدم الاستنزاه منه]

٢٥٥ - عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- مر بقبرين فَقَالَ: "إنَّهُمَا ليعذبان وَمَا يعذبان فِي كبِير بلَى إِنَّه كبِير، أما أَحدهمَا فَكَانَ يمشي بالنميمة وَأما الآخر فَكَانَ لا يسْتَتر من بَوْله" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَهَذَا أحد أَلْفَاظه وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائيِّ وَابْن مَاجَه (١).

٢٥٦ - وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه (٢) أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- مر بحائط من حيطان مَكَّة أَو الْمَدِينه فَسمع صَوت إنسانين يعذبان فِي قبورهما فَقَالَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّهُمَا ليعذبان وَمَا يعذبان فِي كبِير ثمَّ قَالَ بلَى كَانَ أَحدهمَا لا يسْتَتر من بَوْله وَكَانَ الآخر يمشي بالنميمة" الحَدِيت وَبَوَّبَ البُخَارِيّ عَلَيْهِ بَاب من الْكَبَائِر أَن لا يسْتَتر من بَوْله. قَالَ الْخطابِيّ (٣) قَوْله وَمَا يعذبان فِي كبِير مَعْنَاهُ أنَهُمَا لم يعذبا فِي أَمر كَانَ يكبر عَلَيْهِمَا أَو يشق فعله لَو أَرَادَا أَن يفعلاه وَهُوَ التّنزُّه من الْبَوْل وَترك النميمة وَلم يرد أَن الْمعْصِيَة فِي هَاتين


(١) أخرجه البخارى (٢١٨) و (١٣٦١) و (٦٠٥٢)، ومسلم (١١١ - ٢٩٢)، وابن ماجه (٣٤٧)، وأبو داود (٢٠ و ٢١)، والترمذى (٧٠)، والنسائى في المجتبى ١/ ٢٣٦ (٣١) و ٤/ ١٧٦ (٢٠٨٦) والكبرى (٢٧) و (٢٢٠٧) و (١١٥٤٩).
(٢) أخرجه البخارى (٢١٦) و (٦٠٥٥)، والنسائى في المجتبى ٤/ ١٧٦ (٢٠٨٧) والكبرى (٢٢٠٦)، وابن خزيمة (٥٥ و ٥٦).
(٣) معالم السنن (١/ ١٩).