للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فصل فِي أَن أَعلَى مَا يخْطر على البال أَو يجوزه الْعقل من حسن الصِّفَات الْمُتَقَدّمَة فالجنة وَأَهْلهَا فَوق ذَلِك

٥٧٥١ - عَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ الله عز وَجل أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر واقرؤوا إِن شِئْتُم فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين. رواه البخاري (١) ومسلم (٢) والترمذي (٣) والنسائي (٤) وابن ماجه (٥).

قوله: "عن أبي هريرة" تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" الحديث، معناه أن الله ادخر في الجنة من النعيم والخيرات واللذات ما لم يطلع عليه أحد من الخلق بطريق من الطرق، وذكر الرؤية والسمع لأنه يدرك بهما أكثر المحسوسات والإدراك بالذوق والشم واللمس أقل من ذلك، ثم زاد على ذلك أنه لم يجعل لأحد طريقا إلى توهمها بفكر وخطور على قلب فقد جلت وعظمت


(١) صحيح البخاري (٣٢٤٤).
(٢) صحيح مسلم (٢٨٢٤).
(٣) سنن الترمذي (٣١٩٧).
(٤) سنن النسائي -طبعة التأصيل- (١١١٩٥).
(٥) سنن ابن ماجه (٤٣٢٨).