للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّرْغِيب فِي رمي الْجمار وَمَا جَاءَ فِي رَفعهَا

قَالَ الْحَافِظ تقدم فِي الْبَاب قبله فِي حَدِيث ابْن عمر الصَّحِيح وَإِذا رمى الْجمار لَا يدْرِي أحد مَا لَهُ حَتَّى يتوفاه الله عز وَجل يَوْم الْقِيَامَة لفظ ابْن حبَان وَلَفظ الْبَزَّار وَأما رميك الْجمار فلك بِكُل حَصَاة رميتها تَكْفِير كَبِيرَة من الموبقات. وَتقدم فِي حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت وَأما رميك الْجمار قَالَ الله عز وَجل: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)} (١).

١٨٠٦ - وَعَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- عَن رمي الْجمار مَا لنا فِيهِ فَسَمعته يَقُول تَجِد ذَلِك عِنْد رَبك أحْوج مَا تكون إِلَيْهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْكَبِير من رِوَايَة الْحجَّاج بن أَرْطَأَة (٢).

وَتقدم فِي حَدِيث أنس -رضي الله عنه- وَأما رميك الْجمار فَإِنَّهُ مذخور لَك عِنْد رَبك أحْوج مَا تكون إِلَيْهِ.

١٨٠٧ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- رَفعه إِلَى النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لما أَتَى إِبْرَاهِيم خَلِيل الله صلوَات الله عَلَيْهِ وَسَلَامه الْمَنَاسِك عرض لَهُ الشَّيْطَان عِنْد جَمْرَة الْعقبَة فَرَمَاهُ بِسبع حَصَيَات حَتَّى ساخ فِي الأَرْض ثمَّ عرض لَهُ عِنْد الْجَمْرَة


(١) سورة السجدة، الآية: ١٧.
(٢) الطبراني في الكبير (١٣٤٧٩)، والأوسط (٤١٤٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٦٠)، وفيه الحجاج بن أرطأة، وفيه كلام.