[الترغيب في الغدوة في سبيل الله والروحة وما جاء في فضل المشي والغبار في سبيل الله والخوف فيه]
١٩٨٣ - عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه -: أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لغدوة فِي سَبِيل الله أَو رَوْحَة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَقَاب قَوس أحدكم من الْجنَّة أَو مَوضِع قيد يَعْني سَوْطه خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَو أَن امْرَأَة من أهل الْجنَّة اطَّلَعت إِلَى أهل الأرْض لأضَاءَتْ مَا بَينهمَا وَلَمَلأتهُ ريحًا وَلنَصِيفهَا على رَأسهَا خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا (١).
الغدوة بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة هِيَ الْمرة الْوَاحِدَة من الذّهاب. والروحة بِفَتْح الرَّاء هِيَ الْمرة الْوَاحِدَة من الْمَجِيء.
قوله: عن أنس بن مالك تقدم الكلام عليه.
قوله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لغدوة في سبيل الله أو روحة" الغدوة هي المرة الواحدة الذهاب والروحة هي المرة الواحدة من المجيء، قاله الحافظ المنذري: وتقدم الكلام على الغدوة والروحة هي المرة مبسوطا في أول الرباط.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولقاب قوس أحدكم من الجنة أو موضع قيد يعني سوطه خير من الدنيا وما فيها" القاب والقيد هنا قيل هو القدر يقال بيني وبينه قاب رمح
(١) البخاري (٢٧٩٦)، ومسلم (١٨٨٠)، والترمذي (١٦٥١)، وابن ماجه (٢٧٥٧)، وابن حبان (٧٣٩٨)، وأحمد (١٣٧٨٠).