الأنواع - كما سبق - يستغني عن توضيح ما فيها في آخر الحديث بأن يعطي الحديث حكمًا مجملًا كقوله: إسناده حسن أو مستقيم ... إلخ.
٣ - ما كان في إسناده كذاب أو وضاع أو متهم أو مجمع على تركه ... إلخ ما ذكره، وهذا النوع من الأحاديث يصدره بـ (روي)، ويهمل الكلام عليه في آخره (١).
[حكمه على الحديث]
لقد تبين من خلال استعراض اصطلاح الحافظ المنذري في كتابه، أنه قسم أحاديث الكتاب إلى ثلاثة أقسام:
قسم صدره بـ (عن)، وأهمل الكلام عليه في آخره وهو عنده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
وقسم صدره بـ (عن) أيضًا لكنه تكلم عليه في آخره فيوضح ما إذا كان مرسلًا أو منقطعًا أو معضلًا ... إلخ.
وقسم صدره بـ (روي)، وأهمل الكلام عليه في آخره، وهو عنده ضعيف.
وهناك أحاديث صرح الإمام المنذري بتصحيح أو تحسين أسانيدها أو توثيق رجال أسانيدها - وهي قليلة بالنسبة للأحاديث التي اكتفى بالإشارة إليها حسب اصطلاحه - فيقول مثلًا بعد إيراده الحديث: إسناده صحيح، أو حسن، أو
(١) وقد شرح الشيخ الألباني كل هذه المصطلحات في مقدمة صحيح الترغيب، وأطال وأفاد كعادته رحمه الله فمن أراد الإستزادة والإستفادة فعليه مراجعة ما فصله الشيخ في مقدمته المشار إليها.