٢١٥٩ - عَن أبي هُرَيرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مَا تَعدونَ الشُّهَدَاء فِيكُم قَالُوا يَا رَسُول الله من قتل فِي سَبِيل الله فَهُوَ شَهِيد قَالَ إِن شُهَدَاء أمتِي إِذا لقَلِيل قَالُوا فَمن يَا رَسُول الله قَالَ من قتل فِي سَبِيل الله فَهُوَ شَهِيد وَمن مَاتَ فِي سَبِيل الله فَهُوَ شَهِيد وَمن مَاتَ فِي الطَّاعُون فَهُوَ شَهِيد وَمن مَاتَ من الْبَطن فَهُوَ شَهِيد قَالَ ابْن مقسم أشهد على أَبِيك يَعْني أَبَا صَالح أَنه قَالَ والغريق شَهِيد رَوَاهُ مُسلم (١).
عن أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم -، تقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تعدون الشهداء فيكم؟ " قالوا: يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال:"إن شهداء أمتي إذا لقليل" قالوا: فمن يا رسول الله؟ قال:"من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات من البطن فهو شهيد" وفي رواية مالك وغيره: "وصاحب الهدم شهيد".
اعلم أن الشهادة رتبة عظيمة ومنزلة جسيمة لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم ولا ينالها إلا من سبق له القدر بالفوز العظيم وهي الرتبة الثالثة من مقام النبوة كما قال تعالى: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ