[الترغيب في إخلاص النية في الجهاد وما جاء فيمن يولد الأجر والغنيمة والذكر وفضل الغزاة إذا لم يغنموا]
٢٠٦٩ - عَن أبي مُوسَى - رضي الله عنه -: أَن أَعْرَابِيًا أتى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُول اللّه
الرجل يُقَاتل للمغنم وَالرجل يُقَاتل ليذكر وَالرجل يُقَاتل ليرى مَكَانَهُ فَمن فِي سَبِيل اللّه فَقَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من قَاتل لتكون كلمة اللّه هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل اللّه رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (١).
قوله: عن أبي موسى - رضي الله عنه -. تقدم الكلام عليه.
قوله: أن أعرابيا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - "الأعرابي بفتح الهمزة هو الذي يسكن البادية.
قوله: "فقال يا رسول اللّه الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر" أي ليذكره الناس بالشجاعة.
قوله: "والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل اللّه فقال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من قاتل لتكون كلمة اللّه هي العليا فهو في سبيل اللّه" وفي حديث آخر "سئل رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء أي ذلك في سبيل اللّه فقال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من قاتل لتكون كلمة اللّه هي العليا فهو في سبيل
(١) البخاري (٢٨١٠)، ومسلم (١٩٠٤)، وأبو داود (٢٥١٧).