للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترغيب في طلاقة الوجه وطيب الكلام وغير ذلك مما يذكر]]

٤٠٧١ - عَن أبي ذَر -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَا تحقرن من الْمَعْرُوف شَيْئا وَلَو أَن تلقى أَخَاك بِوَجْه طليق رَوَاهُ مُسلم (١).

قوله: عن أبي ذر -رضي اللَّه عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تحقرن من المعروف شيئا" الحديث.

وفى الحديث "ولو أن تؤنس الوحشان" (٢)، الوحشان المغتم والوحشة ضد الأنس والوحشة الخلوة (٣).

ففيه أنه لا يحقر شيء من المعروف بل يفعله وإن قل لدخوله في عموم [المعروف] وكذا إن دعي إلى شيء وإن قل حضره وشكر عليه وعظمه وفي حديث آخر: "لا تحقرن من المعروف شيئا" فينبغي للإنسان أن لا يستقل ما عنده فإنه وإن كان يسيرًا فإن اللَّه يجعله بالقصد الصالح كثيرا (٤).

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولو أن تلقى أخاك" [أي: في الإسلام] "بوجه طليق" روى طليق بفتح الطاء وكسر اللام وبالياء الساكنة وروى طلق بفتح الطاء وإسكان اللام وكسرها ففيه ثلاثة أوجه يقال: طلق الرجل بالضم يطلق طلاقة فهو


(١) أخرجه مسلم (١٤٤ - ٢٦٢٦)، والترمذي (١٨٣٣).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٤٨٢ (١٥٩٥٥) والنسائي في الكبرى (٩٦١٤) عن أبى جرى الهجيمي وسيأتي قريبا. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٤٢٢) وصحيح الترغيب (٢٦٨٧).
(٣) النهاية (٥/ ١٦١).
(٤) مشارع الأشواق (ص ٢٨٤).