للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طلق وطليق ومعناه سهل منبسط ففي هذا الحديث الحث على فعل المعروف وما تيسر منه وإن قل حتى طلاقة الوجه أي البشاشة عند اللقاء (١).

٤٠٧٢ - وَعَن الْحسن -رضي اللَّه عنه- عَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ من الصَّدَقَة أَن تسلم على النَّاس وَأَنت طليق الْوَجْه رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَهُوَ مُرْسل (٢).

قوله: وعن الحسن رحمه اللَّه، يعني البصري تقدم الكلام عليه. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طليق الوجه" تقدم الكلام عليه.

قوله: رواه ابن أبي الدنيا وهو مرسل، تقدم الكلام على الحديث المرسل.

٤٠٧٣ - وَعَن جَابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كل مَعْرُوف صَدَقَة وَإِن من الْمَعْرُوف أَن تلقى أَخَاك بِوَجْه طلق وَأَن تفرغ من دلوك فِي إِنَاء أَخِيك" رَوَاهُ أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وصدره فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث حُذَيْفَة وَجَابِر (٣).

قوله: وعن جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طليق" الحديث، أي:


(١) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٧٧).
(٢) أخرجه ابن أبى الدنيا في اصطناع المعروف (٢٦). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٨٣).
(٣) أخرجه أحمد ٣/ ٣٤٤ (١٤٧٠٩) و ٣/ ٣٦٠ (١٤٨٧٧)، وعبد بن حميد (١٠٩٠)، والبخاري في الأدب المفرد (٣٠٤)، والترمذي (١٩٧٠) عن جابر. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٨٤). وأخرج البخاري (٦٠٢١) صدره عن جابر. وأخرجه مسلم (٥٢ - ١٠٠٥)، وأبو داود (٤٩٤٧) عن حذيفة.