للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[ترهيب الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجة]]

٣١٨٩ - عَن أَسمَاء -رضي الله عنها- أَن امْرَأَة سَأَلت النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن ابْنَتي أصابتها الحصبة فتمرق شعرهَا وَإِنِّي زوجتها أفأصل فِيهِ فَقَالَ لعن الله الْوَاصِلَة والموصولة وَفِي رِوَايَة قَالَت أَسمَاء -رضي الله عنها- لعن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن مَاجَه (١).

قوله: أن امرأة سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت يا رسول الله إن ابنتي أصابتها الحصبة فتمرق شعرها، وفي رواية: "شعر رأسها" "وإني زوجتها" وفي حديث آخر "مرضت" "أفأصل فيه" الحديث، الحصبة: بفتح الحاء وإسكان الصاد المهملتين ويقال أيضا بفتح الصاد وكسرها ثلاث لغات حكاهن جماعة والإسكان أشهر وهي بثرات تخرج في الجلد حمر متفرقة كحب الجاروس، وقال بعضهم: داء معروف تقول منه حصب جلده بكسر الصاد فيحصب، وفي النهاية: الحص إذهاب الشعر عن الرأس بحلق أو مرض (٢).

وقوله: "فتمرق شعرها" بالراء المهملة وهي بمعنى تساقط وتمرط كما ذكر في باقي الروايات، تمرط أي تنتف وسقط وتقطع، ومثله تمرق يقال مرق شعره


(١) أخرجه البخاري (٥٩٣٥) و (٥٩٣٦) و (٥٩٤١)، ومسلم (١١٥ و ١١٦ - ٢١٢٢)، وابن ماجه (١٩٨٨)، والنسائي في الكبرى (٩٣٢٠) و (٩٣٢١) والمجتبى ٨/ ٥٩ (٥١٣٨) و ٨/ ١٨٢ (٥٢٩٤).
(٢) النهاية (١/ ٣٩٦).