للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترغيب في الدعاء بين الأذان والإقامة]]

٤٠٩ - عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الدُّعَاء بَين الأذَان وَالْإِقَامَة لا يرد" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَزَاد فَادعوا (١) وَزَاد التِّرْمِذِيّ فِي رِوَايَة قَالُوا فَمَاذَا نقُول يَا رَسُول الله قَالَ سلوا الله الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (٢).

قوله: عن أنس، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد" الحديث، فيستحب الدعاء بين الأذان والإقامة لهذا الحديث لأن الدعاء حينئذ مستحب، والمستحب أن يقعد فيها قعدة ينتظر فيها الجماعة لأن الذي رواه عبد الله بن زيد أنه أذن وقعد قعدة ثم قام إلا في صلاة المغرب لضيق وقتها، انتهى قاله الدميري (٣).

وقال في تهذيب النفوس: [ومن مظان الإجابة عند الإقامة]، قال الشافعي: أخبرني من لا يتهم عن عبد العزيز بن عمر عن مكحول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:


(١) أخرجه أبو داود (٥٢١)، والترمذي (٢١٢) و (٣٥٩٥)، والنسائي في الكبرى (١٠٠٠٥) و (١٠٠٠٦ و ١٠٠٠٧)، وابن خزيمة (٤٢٥ و ٤٢٦ و ٤٢٧)، وابن حبان (١٦٩٦). وقال الترمذي: حديث أنس حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٩٤). وقال الترمذي: هذا حديث حسن وقد زاد يحيى بن اليمان في هذا الحديث هذا الحرف، قالوا: فماذا نقول؟ قال: سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة. وقال الألباني: وهي زيادة منكرة كما بينته في الإرواء (١/ ٢٦٢).
(٣) النجم الوهاج (٢/ ٦٦).