للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في احتباس الخيل في الجهاد لا رياء ولا سمعة وما جاءه في فضلها، والترغيب فيها يذكر منها والنهي عن قص نواصيها لأن فيها الخير والبركة]

١٩٤٤ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من احْتبسَ فرسا فِي سَبِيل الله إِيمَانًا بِالله وَتَصْدِيقًا بوعده فَإِن شبعه وريه وروثه وبوله فِي مِيزَانه يَوْم الْقِيَامَة يَعْني حَسَنَات رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالنَّسَائيُّ وَغَيرهمَا (١).

قوله: عن أبي هريرة تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من احتبس فرسا" أي: ربطه وحبسه على نفسه لما عسى أن يحدث من جهاد وسد ثغر من ثغور المسلمين.

قوله: "في سبيل الله" وسبيل الله عام يقع على كل عمل خالص سلك به طريق التقرب إلى الله تعالى بأداء الفرائض والنوافل وأنواع التطوعات وإذا أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه قاله في النهاية.

قوله: "فإن شبعه وريه وروثه وبوله" الحديث، أي: ما يشبعه وما يرويه.

١٩٤٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قيل يَا رَسُول الله فالخيل قَالَ الْخَيل ثَلاثَة هِيَ لرجل وزر وَهِي لرجل ستر وَهِي لرجل أجر فَأَما الَّذِي هِيَ لَهُ وزر


(١) البخاري (٢٨٥٣)، وأحمد (٨٨٦٦)، وابن حبان (٤٦٧٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٣٠٣).