للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في الرجاء وحسن الظن بالله سيما عند الموت.]

٥١٢٥ - عن أنس -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك، ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي (١) وقال: حديث حسن.

[قراب الأرض] بكسر القاف وضمها أشهر: هو ما يقارب ملأها.

قوله: "عن أنس" تقدم الكلام على مناقبه. قوله: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما


(١) أخرجه الترمذي (٣٥٤٠)، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والحديث؛ أخرجه البزار (٦٧٦٠)، والطبراني، في الأوسط (٤٣٠٥). وعنه: أبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٣١). وكذا أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٩٦) وَلَمْ يسق المتن. والضياء في المختارة (١٥٧١ و ١٥٧٢).
قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس، إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن بكر، عن أنس إلا سعيد بن عبيد، وسعيد بن عبيد، قد قالوا: سعيد بن عبيد، وقالوا: سعيد بن عبيد الله، وليس به بأس.
وقال الدارقطني: تفرد به كثير بن فائد، عن سعيد بن عبيد الهنائي، وهناءة حي من الأزد، كما قال ابن صاعد، وليس بالجبيري، وتفرد به أبو عاصم، عنه، مرفوعا. ورواه أبو قتيبة، عن سعيد، ولم يرفعه. أطراف الغرائب والأفراد (٦٦٥). وصححه الألباني.