للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في الرباط في سبيل الله عز وجل]

١٨٩٦ - عَن سهل بن سعد -رضي الله عنهما- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ رِبَاط يَوْم فِي سَبِيل الله خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَمَوْضِع سَوط أحدكُم من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا والروحة يروحها العَبْد فِي سَبِيل الله أَو الغدوة خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهم (١).

الغدوة بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة هِيَ الْمرة الْوَاحِدَة من الذّهاب.

والروحة بِفَتْح الرَّاء الْمرة الْوَاحِدَة من الْمَجِيء.

قوله: عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها" سبيل الله عام يقع على كل عمل خالص لله تعالى سلك به طريق التقرب إلى الله تعالى بأداء الفرائض والنوافل وأنواع الطاعات وإذا أطلق السبيل فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه كذا في التحفة (٢).

وقال في الديباجة: السبيل ها هنا يحتمل ان يكون طرق الجنة ومسالكها ويحتمل أن يكون سبيل الأعمال المؤدية إلى الجنة، وقال ابن أسباط: هي إصلاح النية في الأعمال فيزداد بها العالم فهما في الدين (٣)، انتهى.


(١) البخاري (٢٨٩٢)، ومسلم (١٨٨١).
(٢) النهاية (٢/ ٣٣٨).
(٣) تفسير ابن عطية (٤/ ٣٢٦) وعبارته قال يوسف بن أسباط: هي إصلاح النية في الأعمال =