للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترهيب من شهادة الزور]]

٣٤٧٠ - عَن أبي بكرَة - رضي الله عنه - قَالَ: كُنَّا عِنْد رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر ثَلَاثًا الْإِشْرَاك بِالله وعقوق الْوَالِدين وَشَهَادَة الزُّور أَلا وَشَهَادَة الزُّور وَقَول الزُّور وَكَانَ مُتكئا فَجَلَسَ فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى قُلْنَا ليته سكت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ (١).

قوله: عن أبي بكرة (٢) - رضي الله عنه - أبو بكرة: اسمه نفيع، وقيل: نويفع بن الحارث بن كلدة بفتح الكاف واللام، وأمه وأم أخيه زياد سمية أمة الحارث بن كلدة، وقيل: له أبو بكرة لأنه تدلى إلى رسول الله من حصره الطائف بكرة، مات بالبصرة - رضي الله عنه - سنة إحدى وخمسين وقيل اثنين وخمسين.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا" الحديث، فيه: دليل على انقسام الذنوب إلى صغائر وكبائر وعليه يدل قوله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} (٣) الآية (٤).


(١) أخرجه البخاري في الصحيح (٢٦٥٤) و (٥٩٧٦) و (٦٢٧٣ و ٦٢٧٤) و (٦٨٧١) و (٦٩١٩) والأدب المفرد (١٥) وبر الوالدين (٢٠)، ومسلم (١٤٣ - ٨٧)، والترمذي (١٩٠١) و (٢٣٠١) و (٣٠١٩). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وأبو بكرة اسمه نفيع بن الحارث. وقال في الرواية الأخيرة: هذا حديث حسن غريب صحيح.
(٢) الاستيعاب (٤/ ترجمة ٢٦٦٠ و ٥/ ترجمة ٢٨٧٧، وأسد الغابة (٥/ ترجمة ٤٨٦٩ و ٥/ ترجمة ٥٢٨٩)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ترجمة ٧٤٣)، والإصابة ٦/ ترجمة ٨٨١٨.
(٣) سورة النساء، الآية: ٣١.
(٤) إحكام الأحكام (٢/ ٢٧٣)، والعدة في شرح العمدة (٣/ ١٥٦٨).