للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[ترغيب من نزلت به فاقة أو حاجة أن ينزل لها بالله تعالى]

١٢٣٩ - عَن عبد الله بن مَسْعُود - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من نزلت بِهِ فاقة فأنزلها بِالنَّاسِ لم تسد فاقته وَمن نزلت بِهِ فاقة فأنزلها بِالله فيوشك الله لَهُ برزق عَاجل أَو آجل رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح غريب. وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد إِلَّا أَنه قَالَ فِيهِ أرسل الله لَهُ بالغنى إِمَّا بِمَوْت عَاجل أَو غنى آجل (١).

"يُوشك" أَي يسْرع وزنا وَمعنى.

قوله: عن عبد الله بن مسعود تقدم الكلام على عبد الله بن مسعود.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله برزق عاجل أو أجل" الحديث.

قوله: "فأنزلها بالله فيوشك الله بالغناء إما بموت عاجل أو أجل" أوشك أي قرب أن يحصل غناه.

قوله: بالغناء أي بالكفاية والغناء بفتح الغين أي بالكفاية من قولهم: لا يغنى غناء بالمد (والهمز) ومن رواه بكسر الغين مقصورا على معنى اليسار فقد صرف المعنى لأنه قال: لا يأتيه الكفاية عما هو فيه إما بموت عاجل أو بغنى آجل وهو ضد العاجل (٢).


(١) أبو داود (١٦٤٥)، والترمذي (٢٣٢٦)، وأحمد (٣٦٩٦)، والطبراني في الكبير (٩٧٨٥)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣١٤)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٣١).
(٢) الميسر (٢/ ٤٣٧).