للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والفاقة الحاجة والفقر (١) أي من عرض حاجته على الناس لم يزيلوا فقره بل ليعرض العبد فقره على الله تعالى ويسئل منه قضاء الحوائج فإنه الكافي (٢).

ويوشك قد فسره الحافظ فقال: معناه يسرع وزنه ومعناه، وقال: بعضهم يوشك بضم الياء وكسر الشين أي يقرب ويقال في ماضية أوشك وهو من أفعال المقاربة وقد وقع لدنو الخبر أخذًا فيه وهو مثل كاد وعسى في الاستعمال (٣).

قال: الإمام أبو عبد الله القرطبي خرج ابن أبي الدنيا (٤) عن أبي عمران الجوني أبو عمران الجوني بفتح الجيم وسكون الواو هو (عبد الملك بن حبيب الأزدي، ويقال: الكندي) هو الجونى البصري مات سنة ثمان وعشرين (٥) والله أعلم. عن أبي الجلد قال: كان لنا جار وكان أثر الفاقة والمسألة عليه بينًا فقلت لو عالجت شيئًا لو طلبت شيئًا قال: يا أبا الجلد وأنت تقول هذا من عرف ربه تبارك وتعالى فلم يستغربه فلا أغناه الله (٦). وروى عن ابن عباس من وجوه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصاه، وقال: في وصيته له إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله (٧)، وذكر القشيري أن موسى


(١) مشارق الأنوار (٢/ ١٦٥)، ومطالع الأنوار (٥/ ٢٧٤)، والنهاية (٣/ ٤٨٠).
(٢) المفاتيح (٢/ ٥٢١ - ٥٢٢)، وشرح المصابيح (٢/ ٤٥١).
(٣) شرح أبي داود (٦/ ٣٩٧) للعيني، وحدائق الأزهار الوحة ٢٣٩/ ب) للأرزنجانى.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة (٥٩).
(٥) تهذيب الكمال (١٨/ الترجمة ٣٥٢١).
(٦) قمع الحرص (ص ٥٠).
(٧) أخرجه الترمذي (٢٥١٦)، وأحمد (٢٨٠٢ - الرسالة)، وأبو يعلى (٢٥٥٦)، والطبراني =