للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[ترهيب السائل أن يسأل بوجه الله غير الجنة وترهيب المسؤول بوجه الله أن يمنع]

١٢٥٧ - عَن أبي مُوسَى الْأشْعَرِيّ - رضي الله عنه -: أَنه سمع رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول مَلْعُون من سَأل بِوَجْه الله وملعون من سُئِلَ بِوَجْه الله ثمَّ منع سائله مَا لم يسْأَل هجرا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح إِلَّا شَيْخه يحيى بن عُثْمَان بن صَالح وَهُوَ ثِقَة وَفِيه كَلَام (١).

هجرا بِضَم الْهَاء وَسُكُون الْجِيم أَي مَا لم يسْأَل أمرا قبيحا لَا يَلِيق وَيحْتَمل أَنه أَرَادَ مَا لم يسْأَل سؤالا قبيحا بِكَلَام قَبِيح.

قوله: عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، تقدم الكلام على أبي موسى.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ملعون من سأل بوجه الله" غير الجنة "وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله" الحديث، أما الحديث الذي جاء في أنه لا يسأل بوجه الله إلا الجنة (٢) ولعن من فعل غير ذلك فلعله في جانب طلب تحصيل الشيء


(١) الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (٣/ ١٠٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق، (٢٦/ ٥٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن، على ضعف في بعض مع توثيق. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٨٤٤).
(٢) أخرجه أبو داود (١٦٧١)، وابن عدى في الكامل (٤/ ٢٤١)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٦١) والكبرى (٤/ ٣٣٣ رقم ٧٨٨٩) والشعب (٥/ ١٧٢ رقم ٣٢٥٩) بلفظ لا يسأل بوجه الله إلا الجنة. قال ابن عدى: وهذا الحديث لا أعرفه عن محمد بن المنكدر إلا من رواية سليمان بن قرم وعن سليمان يعقوب بن إسحاق الحضرمي وعن =