للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترهيب من النار أعاذنا الله منها بمنه وكرمه]

٥٥٢٤ - عن أنس -رضي الله عنه- قال كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (١)، رواه البخاري (٢).

قوله: "عن أنس" تقدم الكلام على مناقبه. قوله: "كان أكثر دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" الحديث، وهذا الدعاء من أجمع الأدعية للخير، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر منه، وروي أنه كان أكثر دعائه وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا دعا بدعاء جعله معه فإنه يجمع خير الدنيا والآخرة. قال الحسن: الحسنة في الدنيا العلم والعبادة وفي الآخرة الجنة. وقال سفيان: الحسنة في الدنيا العلم والرزق الطيب وفي الآخرة الجنة.

٥٥٢٥ - وعن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اتقوا النار قال وأشاح ثم قال اتقوا النار ثم أعرض وأشاح ثلاثًا حتى ظننا أنه ينظر إليها ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة رواه البخاري (٣) ومسلم (٤).


(١) سورة البقرة، الآية: ١٠٢.
(٢) صحيح البخاري (٦٣٨٩).
(٣) صحيح البخاري (١٤١٧).
(٤) صحيح مسلم (٦٦) (١٠١٦).