للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في المحافظة على ركعتين قبل الصبح]

٨٤١ - وَعَن عَائِشَة -رضي الله عنها- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ رَكعَتَا الْفجْر خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَفِي رِوَايَة لمُسلم لَهما أحب إِلَيّ من الدُّنْيَا جَمِيعًا (١).

قوله: عن عائشة، تقدمت ترجمتها.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" الحديث، قال النووي: معناه أنها خير من متاع الدنيا وما فيها (٢) لما يتذكر من عظيم رحمة الله تعالى لأمته في ذلك الوقت (٣)، وقيل: معناه أن الناس عند قيامهم من نومهم يبتدرون معاشهم وكسبهم فأعلمهم أنها خير من الدنيا وما فيها فضلا عما عساه أن يحصل لهم منها فلا يتركونها ويشتغلوا به، ولأن عددها لا يزيد ولا ينقص فأشبهت الفرائض ولأنها تتقدم على متبوعها والوتر يتأخر عنه وما تقدم على متبوعه أولى ولأنها تبع الصبح والوتر تبع العشاء والصبح آكد من العشاء أ. هـ قاله الكمال الدميري (٤)، وفيه: إيذان وتنبيه على أن كل عبادة وإن


(١) أخرجه مسلم (٩٦ و ٩٧ - ٧٢٥)، والترمذي (٤١٦).
(٢) شرح النووي على مسلم (٦/ ٥).
(٣) النجم الوهاج (٢/ ٣١١).
(٤) النجم الوهاج (٢/ ٣١١ - ٣١٢).