للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

٣٦٣٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول سَبْعَة يظلهم الله فِي ظله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله الإِمَام الْعَادِل وشاب نَشأ فِي عبَادَة الله عز وَجل وَرجل قلبه مُعَلّق بالمساجد ورجلان تحابا فِي الله اجْتمعَا عَلَيْهِ وتفرقا عَلَيْهِ وَرجل دَعَتْهُ امْرَأَة ذَات منصب وجمال فَقَالَ إِنِّي أَخَاف الله وَرجل تصدق بِصَدقَة فأخفاها حَتَّى لَا تعلم شِمَاله مَا تنْفق يَمِينه وَرجل ذكر الله خَالِيا فَفَاضَتْ عَيناهُ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (١).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" الحديث، هذا حديث عظيم من أعظم أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وقد اختلف العلماء في معناه فقيل المراد بالظل هنا كرامة الله تعالى ووقايته من المخاوف فيكون المقصود أن هؤلاء السبعة يكونون يوم القيامة في كنف الله ذي الجلال وأمنه منم المخاوف والأهوال، وقيل: المراد بالظل ظل العرش في ذلك الموقف الطويل والحر الشديد حين تدنو الشمس من الخلائق وتقرب جهنم إليهم بإذن الخالق.


(١) أخرجه البخاري (٦٦٠) و (١٤٢٣) و (٦٤٧٩) و (٦٨٠٦)، ومسلم (٩١ - ١٠٣١).