للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترهيب من الغلول والتشديد فيه وما جاء فيمن ستر على غال]

٢٠٩٤ - عَن عبد اللّه بن عَمْرو بن العَاصِي - رضي الله عنهما -. قالَ كَانَ على ثقل رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - رجل يُقَال لَهُ كركرة فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - هُوَ فِي النَّار فَذَهَبُوا ينظرُونَ إِلَيْهِ فوجدوا عباءة قد غلها رَوَاهُ البُخَارِيّ وَقَالَ قَالَ ابْن سَلام كركرة يَعْنِي بفتحهما (١).

الثّقل محركا هُوَ الْغَنِيمَة.

وكركرة ضبط بِفَتْح الكافين وبكسرهما وَهُوَ أشهر.

والغلول هُوَ مَا يَأْخُذهُ أحد الْغُزَاة من الْغَنِيمَة مُخْتَصًّا بِهِ وَلَا يحضرهُ إِلَى أَمِين الْجَيْش ليقسمه بَين الْغُزَاة سَوَاء قل أَو كثر وَسَوَاء كانَ الآخِذ أَمِين الْجَيْش أَو أحدهم.

وَاخْتلف الْعلمَاء فِي الطَّعَام والعلوفة وَنَحْوهمَا اخْتِلَافا كثيرًا لَيْسَ هَذَا مَوضِع ذكره.

قوله: عن عبد اللّه بن عمرو بن العاصي - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله: كان على ثقل رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له كركرة، الثقل هو بفتح الثاء المثلثة والقاف هو متاع المسافر وما يحمله على دوابه، ومنه قوله


(١) البخاري (٣٠٧٤) وابن ماجه (٢٨٤٩)، وأحمد (٦٤٩٣)، وعبد الرزاق (٩٥٠٤)، وسعيد بن منصور (٢٧٢٠).