للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترغيب في الصلوات الخمس والإيمان بوجوبها]]

٥٢١ - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ بني الإِسْلَام على خمس شَهَادَة أَن لا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وإقام الصَّلاة وإيتاء الزَّكاة وَصَوْم رَمَضَان وَحج الْبَيْت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا عَن غير وَاحِد من الصَّحَابَة (١).

قوله فيه حديث ابن عمر تقدم الكلام علي مناقب ابن عمر.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بني الإسلام على خمس" الحديث قوله بني الإسلام أي أسس على خمس جاء على خمسة وكلاهما صحيح، والمراد بروايتها أي خمسة أركان أو أشياء، وبرواية حذف الهاء أي خمس خصال أو دعائم أو قواعد أو ذلك هي خصاله المذكورة، أي: إن لم تلحق الهاء في خمس (٢).

فقوله - صلى الله عليه وسلم -: "بني الإسلام على خمس" تقتضي أن الخمس غيره لأن المبني قيد المبني عليه، وجوابه: أن الإسلام كالقبة المبنية على الدعائم الخمس، وإنما ذكر من جملتها الإسلام مع أنه أصلها لأنها لا تستمسك إلا به، يعني: أن هذه الخمس أساس دين الإسلام وقواعد ثقلها تبنى عليها وبها تقوم، والمراد من هذا الحديث: أن الإسلام مبني على هذه الخمس فهي كالأركان والدعائم لبنيانه، وقد خرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة


(١) أخرجه البخاري (٨) و (٤٥١٣) و (٤٥١٤، ٤٥١٥)، ومسلم (١٩ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢ - ١٦)، والترمذى (٢٦٠٩)، والنسائي في المجتبى ٧/ ٥٣١ (٥٠٤٥) عن ابن عمر.
(٢) شرح النووي على مسلم (١/ ١٧٨).