للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترغيب في لزوم المساجد والجلوس فيها]]

٤٩٣ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول سَبْعَة يظلهم الله فِي ظله يَوْم لا ظلّ إِلَا ظله الإِمَام الْعَادِل والشاب نَشأ فِي عبَادَة الله عز وَجل وَرجل قلبه مُعَلّق بالمساجد ورجلان تحابا فِي الله اجْتمعَا على ذَلِك وتفرقا عَلَيْهِ وَرجل دَعَتْهُ امْرَأَة ذَات منصب وجمال فَقَالَ إِنِّي أَخَاف الله وَرجل تصدق بِصَدقَة فأخفاها حَتَّى لا تعلم شِمَاله مَا تنْفق يَمِينه وَرجل ذكر الله خَالِيا فَفَاضَتْ عَيناهُ" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا (١).

قوله: عن أبي هريرة، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" الحديث، أي: في ظل عرشه، والمراد به يوم القيامة إذا قام الناس في صعيد واحد وقربت الشمس من الرؤوس وأدبرت النار لأهل الموقف فليس هناك إلا ظل العرش، وأما ظل الصدقة فمن ظل العرش والله أعلم ويحتمل أن يراد بالظل هنا الكنف والكرامة والوقاية من المكاره كما تقول العرب أنا في ظل فلان أي في حمايته وكرامته وكنفه وإلى هذا نحا ابن دينار (٢).


(١) أخرجه البخاري (٦٦٥) و (١٤٢٣) و (٦٤٧٩) و (٦٨٠٦)، ومسلم (٩١ - ١٠٣١)، والترمذى (٢٣٩١)، والنسائى في المجتبى ٨/ ٢٧٦ (٥٤٢٤).
(٢) انظر: إكمال المعلم (٣/ ٥٦٧)، وشرح النووي على مسلم (٧/ ١٢١)، والمفهم (٩/ ٤٣ - ٤٤)، والكواكب الدراري (٥/ ٤٦).