للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

-عليه السلام- وَقَالَ يَا مُحَمَّد وَلنَا أَن نَسْأَلهُ هُوَ الَّذِي يخبرنا بِمَا يَشَاء فعرج إِلَى السَّمَاء ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ خير الْبِقَاع بيُوت الله فِي الأرْض قَالَ فَأَي الْبِقَاع شَرّ فعرج إِلَى السَّمَاء ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ شَرّ الْبِقَاع الأسواق رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط (١).

قوله: عن أنس، تقدم الكلام على ترجمته.

قوله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: "أي البقاع خير؟ " فذكر الحديث، إلى أن قال: "فعرج إلى السماء ثم أتاه" الحديث، عرج بفتح العين والراء، ويروي بضم العين وكسر الراء، ومعناه: ارتقى والمعراج المدرج، وقيل: سلم تعرج فيه الأرواح قاله عياض (٢) والله أعلم.

خاتمة فيها بشرى لأهل المساجد: ورد في الخبر "إذا كان يوم القيامة يأتي قوم فيقفون على الصراط ولا يتجاسرون بالمرور عليه فيبكون ويأتي جبريل فيقول لهم: ما منعكم عن العبور؟ فيقولون: نخاف من النار، فيقول جبريل: إذا استقبلتم في النار بحر عميق، كيف عبرتموه، فيقولون بالسفن، فيؤتي بالمساجد التي صلوا فيها كهيئة السفن فيعبرون الصراط، فيقال: هذه المساجد التي صليتم فيها بالجماعة" قاله ابن الفرات في تاريخه.


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ١٥٤ - ١٥٥ رقم ٧١٤٠) ومن طريقه ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٩). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عمار بن عمارة، وهو أبو هاشم صاحب الزعفران، إلا عبيد بن واقد. قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٦ و ٤/ ٧٦): رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف. وقال ابن حجر: قلت: وهو ضعيف. وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٥٠٠) وضعيف الترغيب (٢٠٢).
(٢) مطالع الأنوار (٤/ ٣٩٩).