للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: إن رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي البقاع خير، وأي البقاع شر؟ الحديث؛ فلا يقتضي وصف البقاع بالشر عدم صحة الصلاة فيها، ولعلها شر بالنسبة إلى أنها محل الشيطان، أ. هـ قاله الزركشي (١).

قوله: قال "لا أدري حتى أسأل جبريل" قال جبريل: لا أدري حتى أسأل ميكائيل؛ الحديث تقدم الكلام على مناقب جبريل، وأما ميكائيل عليه الصلاة والسلام فهو ملك عظيم، لو فتح فاه لم تكن السموات والأرض فيه إلا كخردلة ملقاة في وسط الفلاة، ولو أشرف على أهل السموات والأرض لاحترقوا من نوره وهو موكل بالأرزاق، أرزاق الخلائق والحكمة للنفوس (٢)، وقال ابن عباس: أول من امتنع من الملائكة من الضحك ميكائيل، وقال أحمد بإسناده عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لجبريل -عليه السلام-:"ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكًا" فقال: "ما ضحك منذ خلقت النار" (٣) والله أعلم.

٤٩٢ - وَرُوِيَ عَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل أَي الْبِقَاع خير قَالَ لا أَدْرِي قَالَ فاسأل عَن ذَلِك رَبك عز وَجل قَالَ فَبكى جِبْرِيل


(١) إعلام الساجد (ص ٣٨٤).
(٢) عجائب المخلوقات (ص ٥٨).
(٣) أخرجه أحمد (١٣٣٤٣)، وابن أبي الدنيا في صفة النار (٢١٩)، والآجرى في الشريعة (٩٣٢)، وأبو الشيخ في العظمة (٣٨٤). وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٨٥: رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش، عن المدنيين وهي ضعيفة، وبقية رجاله ثقات. وحسنه الألباني في الصحيحة (٢٥١١) وصحيح الترغيب (٣٦٦٤).