للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في إكثار الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- والترهيب من تركها عند ذكره -صلى الله عليه وسلم- كثيرا دائما]

٢٥٥٨ - عَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من صلى عَليّ صَلَاة وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشرا رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (١).

وَفِي بعض أَلْفَاظ التِّرْمِذِيّ من صلى عَليّ مرّة وَاحِدَة كتب الله لَهُ بهَا عشر حَسَنَات (٢).

قوله: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا" الحديث، وفي بعض ألفاظ الترمذي: "من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشرا" لأن الحسنة بعشر أمثالها فالصلاة في اللغة الدعاء ومنه قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} (٣) أي: ادع لهم وهي من الله تعالى رحمة مقرونة بتعظيم، قال البخاري في صحيحه: وصلاة الله تعالى على العبد هو ثناؤه عليه بين ملائكته وتنويهه فذكره قاله أبو العالية (٤) فقولهم: الصلاة


(١) مسلم (٤٠٨)، وأبو داود (١٥٣٠)، والترمذي (٤٨٥)، وابن حبان (٩٠٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٤٥)، وأحمد (١٠٢٨٧).
(٢) ابن حبان (٩١٣).
(٣) سورة التوبة، الآية: ١٠٣.
(٤) صحيح البخاري (٦/ ١٢٠).