للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[فصل]

١٥ - عَن عمر بن الْخطاب - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول: "إِنَّمَا الأعْمَال بِالنِّيَّةِ" وَفِي رِوَايَة "بِالنِّيَّاتِ" "وَإِنَّمَا لكل امرئ مَا نوى، فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت هجرته إِلَى دنيا يُصِيبهَا أَو امْرَأَة ينكحهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ" (١). رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي قال الحافظ وزعم بعض المتأخرين أن هذا الحديث بلغ مبلغ التواتر وليس كذلك فإنه انفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ثم رواه عن الأنصاري خلق كثير نحو مائتي راو وقيل سبعمائة راو وقيل أكثر من ذلك وقد روي من طرق كثيرة غير طريق الأنصاري ولا يصح منها شيء كذا قاله الحافظ علي بن المديني وغيره من الأئمة.

وقال الخطابي: لا أعلم في ذلك خلافا بين أهل الحديث والله أعلم. أهـ

قوله: عن عمر بن الخطاب، هو: أمير المؤمنين أبو حفص وأول من كناه بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما رواه ابن الجوزي عنه (٢)، والحفص في اللغة الأسد (٣) عمر بن الخطاب بن نفيل بضم النون وفتح الفاء ابن عبد العزى بن


(١) أخرجه البخاري رقم (١، ٥٤، ٢٥٢٩، ٣٨٩٨، ٥٠٧٠، ٦٦٨٩، ٦٩٥٣)، ومسلم رقم (١٩٠٧)، وأبو داود رقم (٢٢٠١)، والترمذي رقم (١٦٤٧)، والنسائي (١/ ٥٨).
(٢) التوضيح (٢/ ١٣٥).
(٣) المصدر السابق.