للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترهيب من الكلام على الخلاء]

الخلاء: اسم للموضع الذي يقضي فيه الحاجة، سمي خلاء لأن الشخص يخلو فيه (١)، وقيل: لأن فيه شيطانًا يسمى الخلاء فسمى خلاء باسم شيطانه (٢)، واللّه أعلم.

٢٥٣ - عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا يَتَنَاجَى اثْنَان على غائطهما ينظر كلّ وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى عَورَة صَاحبه فَإِن اللّه يمقت على ذَلِك" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَة وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن خُزَيْمَه فِي صَحِيحه وَلَفظه كَلَفْظِ أبي دَاوُد قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول لا يخرج الرّجلَانِ يضربان الْغَائِط كاشفين عَن عوراتهما يتحدّثان فَإِن اللّه عز وَجل يمقت على ذَلِك (٣) رَوَوْهُ كلهم من رِوَايَة هِلال بن عِيَاض أَو عِيَاض بن هِلَال عَن أبي سعيد وعياض هَذَا روى لَهُ أَصْحَاب السّنَن وَلا أعرفهُ بِجرح وَلا عَدَالَة وَهُوَ فِي عداد المجهولين.

قَوْله: "يضربان الْغَائِط" قَالَ أَبُو عَمْرو صَاحب ثَعْلَب يُقَال ضربت الأَرْض إِذا أتيت الْخَلَاء وَضربت فِي الأَرْض إِذا سَافَرت.


(١) الميسر (١/ ١٣٣)، والكواكب الدراري (٢/ ١٨٤)، وشرح المصابيح (١/ ٢٤٦) لابن الملك.
(٢) النجم الوهاج (١/ ٢٨٦).
(٣) أخرجه ابن ماجة (٣٤٢)، وأبو داود (١٥)، والنسائي في الكبرى (٣٦ و ٣٧)، وابن خزيمة (٧١)، وابن حبان (١٤٢٢). وصححه الألباني في الصحيحة (٣١٢٠)، وصحيح الترغيب (١٥٥).