للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّرْهِيب من الْحَسَد وَفضل سَلامَة الصَّدْر

٤٣٧٥ - عَن أبي هُرَيْرَة -رضي اللَّه عنه- أَن رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إيَّاكُمْ وَالظَّن فَإِن الظَّن أكذب الحَدِيث وَلَا تحسسوا وَلَا تجسسوا وَلَا تنافسوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تباغضوا وَلَا تدابروا وَكُونُوا عباد اللَّه إخْوَانًا كَمَا أَمركُم الْمُسلم أَخُو الْمُسلم لا يَظْلمه وَلَا يَخْذُلهُ وَلَا يحقره التَّقْوَى هَهُنَا التَّقْوَى هَهُنَا التَّقْوَى هَهُنَا -وَأَشَارَ إِلَى صَدره- بِحَسب امرئ من الشَّرّ أَن يحقر أَخَاهُ الْمُسلم كل الْمُسلم على الْمُسلم حرَام دَمه وَعرضه وَمَاله" رواه مالك (١) والبخاري (٢) ومسلم (٣)، واللفظ له، وهو أتم الروايات وأبو داود (٤) والترمذي (٥).

قوله عن أبي هريرة تقدم الكلام على أبي هريرة. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. والظن المنهي عنه في الحديث المراد به هو ظن السوء، [قال النووي: المراد النهي عن سوء الظن، والظن المنهي عنه في الحديث المراد به هو ظن السوء]، قال الخطابي رحمه اللَّه (٦) هو تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس فإن ذلك لا يملك. قال النووي رحمه اللَّه (٧).


(١) موطأ مالك (٢/ ٩٠٧/ ١٥).
(٢) صحيح البخاري (٥١٤٣).
(٣) صحيح مسلم (٣٢) (٢٥٦٤).
(٤) سنن أبي داود (٤٨٨٢).
(٥) سنن الترمذي (١٩٢٧)، وقال: هذا حديث حسن غريب.
(٦) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٨/ ٢٨)، الكواكب الدراري (١٩/ ١٠٦).
(٧) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١١٩).