للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الترهيب من مطل الغني والترغيب في إرضاء صاحب الدين]]

٢٧٩٤ - عَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مطل الْغَنِيّ ظلم وَإِذا أتبع أحدكُم على مَلِيء فَليتبعْ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (١) أتبع بِضَم الْهمزَة وَسُكُون التَّاء أَي أُحِيل قَالَ الْخطابِيّ وَأهل الحَدِيث يَقُول اتبع بتَشْديد التَّاء وَهُوَ خطأ.

قوله: وعن أبي هريرة تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومطل الغني ظلم" قال القاضي عياض (٢): وغيره والمطل معناه هنا منع قضاء ما استحق أداؤه فمطل الغني ظلم وحرام والظلم مجاوزة الحد وقيل (التصرف) في غير ملك وكل منهما مستحيل في حق اللّه تعالى ومطل غير الغني ليس بظلم ولا حرام لمفهوم هذا الحديث ولأنه معذور ولو كان غنيا ولكنه ليس متمكنا من الأداء لغيبة المال أو لغير ذلك جاز له التأخير إلى الإمكان وهذا مخصوص بمطل الغنى أو يقال: المراد بالغنى المتمكن من الأداء فلا يدخل هذا فيه قال البغوي (٣): وإن أخفى ماله حبس وعزر حتى


(١) أخرجه البخاري (٢٢٨٧) و (٢٢٨٨) و (٢٤٠٠)، ومسلم (٣٣ - ١٥٦٤)، وأبو داود (٣٣٤٥)، والترمذى (١٣٠٨)، وابن ماجه (٢٤٠٣)، والنسائى في المجتبى ٧/ ٣١٣ (٤٧٣١) و ٧/ ٣١٥ (٤٧٣٤) عن أبي هريرة.
(٢) إكمال المعلم (٥/ ٢٣٣).
(٣) شرح السنة (٨/ ١٩٥).