للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الترغيب في قراءة {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} وما يذكر معها

٢٢٦٩ - عَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من سره أَن ينظر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة كَأنهُ رَأْي الْعين فليقرأ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} وَ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره (١).

قَالَ المملي - رضي الله عنه - لم يصف التِّرْمِذِيّ هَذَا الحَدِيث بِحسن وَلا بغرابة.

قوله: عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} (٢) و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} " الحديث، إنما كانت هذه السور الثلاث أخص بالقيامة لما فيها من انشقاق السماء وانفطارها وتكوير شمسها وانكدار نجومها وسائر كواكبها إلى غير ذلك من أفزاعها وأهوالها وخروج الخلق من قبورهم إلى سجونهم أو قصورهم بعد نشر صحفهم وقراءة كتبهم وأخذها بأيمانهم وشمائلهم أو من وراء ظهورهم في موقعهم على ما يأتي بيانه في أهوال القيامة، قال الله تعالى


(١) الترمذي (٣٣٣٣)، وأحمد (٤٨٠٦)، والحاكم (٢/ ٥١٥)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٣١)، قال الحافظ في الفتح (٨/ ٦٩٥)، حديث جيد، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٩٣).
(٢) سورة الانفطار، الآية: ١.