للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّرْهِيب من تَعْلِيق التمائم والحروز

٥٢٤١ - عَن عقبَة بن عَامر -رضي الله عنه- قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُول من علق تَمِيمَة فَلَا أتم الله لَهُ وَمن علق ودعة فَلَا ودع الله لَهُ رواه أحمد وأبو يعلى (١) بإسناد جيد والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

قوله: "عن عقبة بن عامر" تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من علّق تميمة فلا أتم الله له ومن علق ودعة فلا ودع الله له" الحديث. التميمة يقال أنها خرزة كانوا يعلِّقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات، واعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة إذ لا مانع ولا دافع غير الله تعالى، اهـ. قاله الحافظ المنذري. وقال بعض العلماء: التميمة تجمع على تمائم وهي خرزات كانت العرب تعلِّقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم (٢) ويعتقدون تأثيرها بنفسها.

وقال بعضهم [تعلقها] النساء بعنق أولادهن ويزعمون أنها تدفع العين فأبطلها الإسلام، واعتقاد هذا الرأي ضلال بل كفر ولا دافع ولا مانع إلا الله تعالى، ومنه الحديث: "من علق تميمة فلا أتم الله له"، وسمَوْها تمائم لأنهم


(١) أخرجه أحمد (١٧٤٠٤) وأبو يعلى (١٧٥٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢١٦). وصحح الحاكم إسناده. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٠٣): رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبراني، ورجالهم ثقات. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (١٢٦٦)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٣٧٥)، وغاية المرام (ص: ١٨٠).
(٢) النهاية (١/ ١٩٧).