للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كانوا يعتقدون أنها تمام الدواء والشفاء.

وقوله في الحديث بعده: "ومن علق فقد أشرك" وإنما جعلها شركا لأنهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم فطلبوا دفع الأذى [من غير الله الذى] هو دافعه (١)، اهـ.

قوله: ["ومن علق ودعة فلا ودع الله له"، الحديث] "الودع" بفتح الدال وسكونها جمع ودعة وهو شيء أبيض مجوف يجلب من البحر يعلق في حلوق الصبيان وغيرهم وإنما نهى عنها لأنهم كانوا يعلقونها مخافة العين (٢).

وقوله: "فلا ودع الله له" الحديث أي لا جعله الله في ودعة وحفظ وسكون. وقيل: هو لفظ مبني على الودعة ومعناه لا خفف الله تعالى عنه ما يخافه، مأخوذ من وَدَعَه يدَعُه أي تركه، [قّل] ما يستعمل الماضي منه إلا كقول الشاعر: نما له في الحبّ حتى وَدَعَه، وفي الحديث أنه وَادَعَ بني فلان، أي سَالَم وصالح على أن يترك كل واحد صاحبَه من الحرب والأذى، اهـ. قاله في الروضة. (٣).

٥٢٤٢ - وَعَن عقبَة أَيْضا -رضي الله عنه- أَنه جَاءَ فِي ركب عشرَة إِلَى رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فَبَايع تِسْعَة وَأمْسك عَن رجل مِنْهُم فَقَالُوا مَا شَأْنه فَقَالَ إِن فِي عضده تَمِيمَة فَقطع الرجل التميمة فَبَايعهُ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمَّ قَالَ من علق فقد أشرك رواه


(١) النهاية (١/ ١٩٨).
(٢) المجموع المغيث (٣/ ٣٩٩)، والنهاية (٥/ ١٦٨).
(٣) المجموع المغيث (٣/ ٣٩٩).