للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترهيب من احتقار المسلم وأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى]

٤٤٨٦ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره التقوى ها هنا، التقوى ها هنا، التقوى ها هنا، ويشير إلى صدره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله. رواه مسلم (١) وغيره.

قوله عن أبي هريرة تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم- المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره الحديث. أما كون المسلم [أخو] المسلم فقد الله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (٢)، والمراد أخوة الإسلام وقد سبق بيان ذلك في الأحاديث الواردة بذلك. قوله لا يظلمه قال القرطبي (٣) معنى يظلمه ينقصه حقه أو يمنعه إياه وقد سبق بيان ذلك في الظلم. وقوله ولا يخذله الخذل قال العلماء ترك الإعانة والنصرة ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه ولم يكن له عذر شرعي، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- انصر أخاك ظالما أو مظلما. قوله ولا يحقره هو بالحاء المهملة وبالقاف أي لا يحتقره ولا يتكبر عليه ويستصغره ويستقلّه.


(١) صحيح مسلم (٣٢) (٢٥٦٤).
(٢) سورة الحجرات، الآية: ١٠.
(٣) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٢١/ ٨١).