للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الترغيب في الحراسة في سبيل الله تعالى]

١٩١٨ - عَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول عينان لَا تمسهما النَّار عين بَكت من خشيَة الله وَعين باتت تحرس فِي سَبِيل الله رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (١).

عن ابن عباس، تقدم الكلام على ابن عباس -رضي الله عنهما-.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله" الحديث، هذا كناية عن جسم صاحب العينين كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} (٢) بمعنى: ناعمة، الوجوه لا تنعم على الحقيقة وإنما ينعم أصحابها، أ. هـ.

قال ابن النحاس في كتابه: واعلم أن الحراسة في سبيل الله من أعظم القربات وأعلا الطاعات وهي أفضل أنواع الرباط وكل من حرس المسلمين في موضع يخشى عليهم فيه من العدو فهو مرابط ولا ينعكس، فللحارس في سبيل الله أجر المرابط وفضائل أخر كثيرة، منها: أن النار لا تمس عينا حرست في سبيل الله أبدًا (٣).


(١) الترمذي (١٦٣٩)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٤٦)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٠٩)، والمزي في تهذيب الكمال (١٢/ ٥٢٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤١١٢).
(٢) سورة القيامة، الآيتان: ٢٢ - ٢٣.
(٣) مشارع الأشواق (ص ٤١٣).