ليجتهدوا في سائر الأيام؛ قال شيخ الإسلام ولي الدين العراقي: قال والدي رحمه اللّه في شرح الترمذي: وإن كان مطلبه خطيرًا عظيمًا كسؤال المغفرة والنجاة من النار ودخول الجنة ورضى اللّه تعالى عنه، لجديرٌ أن يستوعب جميع عمره بالطلب والسؤال، فكيف لا يسهل على طالب مثل ذلك سؤال يوم واحد، كما قال عبد اللّه بن عمر: أن طلب حاجة في يوم يسير، واللّه أعلم، أ. هـ.
تنبيه: يستحب إذا صلى الإنسان الجمعة أن يقيم في المسجد حتى يصلي العصر، فقد روى الحاكم عن سهل بن سعد قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "لكم في كل جمعة حجة وعمرة، فالحجة: الهجير إلى الجمعة، والعمرة: انتظار العصر بعد الجمعة"(١)، واللّه أعلم.
(١) أخرجه البيهقي في السّنن الكبرى (٣/ ٢٤١) وقال: وروي ذلك عن أبي معشر عن نافع عن ابن عمر، وفيهما جميعا ضعف. وأحد رواته: القاسم بن عبد اللّه: ذكره ابن عرّاق في: (تنزيه الشّريعة ١/ ٩٧ ت/ ٤) في الوضّاعين، والكذّابين. وذكر الذّهبيّ في (الميزان ٤/ ٢٩٢) حديثه هذا، وقال: هذا موضوع، باطل. وانظر: الضعيفة (٦٢٠٨).