للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنه سبب لدخول الجنة والنجاة من النار ومما يحصل به العتق من النار ودخول الجنة وفيه استحباب عتق كامل الأعضاء ولا يكون خصيا ولا فاقد غيره من الأعضاء وفي الخصي وغيره أيضًا الفضل العظيم إلا أن الكامل أولى وأفضله أعلاه ثمنا وأنفسه (١) روى أغلاه بالغين المعجمة والعين المهملة والمعنى متقارب (٢).

قوله: وزاد فيه "وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة". الحديث يستحب للمعتق أن لا يعتق خصيا لينال الموعود في الحديث (٣) ولهذا استحبوا أن يعتق الرجل العبد والمرأة الأمة تحقيقا للمقابلة وفي رواية "من أعتق رقبة مؤمنة أعتق اللّه بكل أرب منها أربا منه من النار" (٤) وفيه ما يدلّ على أن هذا الفضل العظيم إنما هو في عتق المؤمن ولا خلاف في جواز عتق الكافر تطوعا فلو كان الكافر أغلى ثمنا روى عن مالك أنه أفضل من المؤمن قليل الثمن تمسكا بحديث أبي ذر وخالفه في ذلك أهل العلم وهو الأصح قاله في الإكمال والمفهم (٥) الإرب بكسر الهمزة وإسكان الراء هو العضو


(١) شرح النووي على مسلم (١٠/ ١٥١).
(٢) الكواكب الدرارى (١١/ ٧٦).
(٣) قاله الخطابى في معالم السنن (٤/ ٨١).
(٤) أخرجه أحمد ٢/ ٤٢٢ (٩٤٥٥) و ٢/ ٤٢٩ (٩٥٣٦) و ٢/ ٤٣١ (٩٥٥٨) و ٢/ ٤٤٧ (٩٧٧٢) و ٢/ ٥٢٥ (١٠٨١٤)، ومسلم (٢١ - ١٥٠٩)، والنسائي في الكبرى (٤٨٥٥)، وابن الجارود في المنتقى (٩٦٨)، وأبو عوانة (٥٢٦٥) و (٥٢٦٦)، والطحاوى في مشكل الآثار (٧١٩).
(٥) إكمال المعلم (٢/ ٤٦٦) و (٥/ ١٢٣) والمفهم (١٤/ ٥).