للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ير ليلة أكثر ناسا منها، ومناقبها كثيرة مشهورة (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" الحديث.

قال النووي (٢): هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلامه - صلى الله عليه وسلم -، وهو على اختصاره وإيجازه من أعظم قواعد الشرع وأعمها وأنفعها إذ يندرج في منطوقه ومفهومه ما لا يحصى من الفوائد (٣)، وقد قال العلماء: إنه ربع الإسلام أو ثلث الإسلام أو نصف الإسلام بسبب ما يترتب عليه من القضايا والأحكام، وهذا الحديث مما ينبغي أن يعتني بحفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإبطاله للاستدلال به، والله أعلم، ففيه الحث على الإتباع والتحذير من الابتداع، وقد ألفت الناس كتبا في البدع كالطرطوسي (٤) وأبي شامة الدمشقي (٥): وهو أحد شيوخ الشيخ محيي الدين


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٥٠ - ٣٥٢ الترجمة ١١٨٠).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٢/ ١٦).
(٣) التعيين (ص ٩٢).
(٤) كذا هو بالسين وإنما هو بالشين المعجمة محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان ابن أيوب الفهري الطرطوشي أصله منها، يكنى: أبا بكر، ويعرف: بابن أبي وندقة [المتوفى: ٥٢٠ هـ] وكتابه هو الحوادث والبدع مطبوع طبعة دار ابن الجوزى بحقيق على الحلبى.
(٥) هو الإمام، الحافظ، العلامة، شهاب الدين، أبو القاسم، عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان، المقدسي، ثم الدمشقي، الشافعي، المقرئ، النحوي، (المتوفى: ٦٦٥ هـ) وكتابه اسمه الباعث على إنكار البدع والحوادث مطبوع طبعة دار الهدى - القاهرة تحقيق عثمان أحمد عنبر [البداية والنهاية: ١٣/ ٢٥٠، ٢٥١. طبقات الشافعية للسبكي: ٥/ ٦١ - ٦٣. فوات الوفيات: ١/ ٢٥٢، ٢٥٣. شذرات الذهب: ٥/ ٣١٨، ٣١٩].