للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يكتب حديثه وحدث عنه عفان ووثقه ومشاه أحمد واحتج به ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهما].

خاتمة: اختلف في وقت نزول فاتحة الكتاب فقيل إنها أول ما نزل من القرآن وقرأها -صلى الله عليه وسلم- على ورقة بن نوفل، وقيل: نزلت مرتين، قال ابن عطية: ظن بعض العلماء أن جبريل عليه السلام لم ينزل بسورة الحمد، لما روى مسلم عن ابن عباس قال: "بينما جبريل قاعد عند النبي -صلى الله عليه وسلم- سمع نقيضا من فوقه، فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، وفي آخره: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة"، قال ابن عطية: وليس كما ظنه، فإن هذا الحديث يدل على أن جبريل عليه السلام تقدم الملك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- معلما به وبما ينزل معه، والصواب أن جبريل نزل بتلاوتها بمكة والملك الآخر نزل بثوابها بالمدينة (١) أ. هـ قاله في شرح الإلمام (٢).


(١) تفسير القرطبى (١/ ١١٦).
(٢) سبق وقد أشرنا الى أن الكتاب لم يطبع بكامله.