للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن جابر، هو: جابر بن عبد الله، وتقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر" الحديث، الإيمان في اللغة هو التصديق بالقلب واليوم الآخر هو يوم القيامة، وسيأتي الكلام على ذلك مبسوطًا في حديث جبريل المطول.

وقوله: "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام" الحليلة: هي الزوجة، كان الإمام أحمد بن حنبل وجماعة من العلماء يتورعون عن دخول الحمام، وذكر القاضي عياض في القسم الثاني من الشفاعة أنه حكي عن أحمد بن حنبل قال: كنت يومًا مع جماعة تجردوا ودخلوا الحمام فاستعملت الحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر" ولم أتجرد، فرأيت تلك الليلة قائلا يقول لي: يا أحمد، أبشر فإن الله تعالى قد غفر لك باستعمال السنة وجعلك إماما يقتدى بك، قلت: من أنت؟ قال: جبريل (١)، قاله في الديباجة.

٢٦٧ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ستفتح عَلَيْكُم أَرض الْعَجم وستجدون فِيهَا بُيُوتًا يُقَال لَهَا الحمامات فَلَا يدخلنها الرِّجَال إِلَّا بالأزر وامنعوها النِّسَاء إِلَّا مَرِيضَة أَو نفسَاء رَوَاهُ ابْن مَاجَه


= حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث طاووس، عن جابر إلا من هذا الوجه.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبى. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٦٤)، غاية المرام (١٩٠).
(١) انظر: الشفا (٢/ ١٦)، والمفاتيح (٥/ ٥٨ - ٥٩).