للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعاطى الْمحبَّة وهم يعلمُونَ أَن رُتْبَة الْمُحب فَوق كل رُتْبَة حالتي تَقْتَضِي اعترافي لرَبي بذنوبي لرَبي وافتقاري سوء حَالي اقْتضى رضاي بإذني مَا عَسى أَن يجْبر الكساري أرتجي الْعَفو والوفاة على الْإِسْلَام وَالْعِتْق من عَذَاب النَّار آيستي الذُّنُوب من كل مجد وسناء ورفعة وفخار مَا لمثلي ان يَدعِي حب رَبِّي إِنَّمَا الْحبّ رُتْبَة الْأَطْهَار كَانَ ابْن الجلا رَحمَه الله عَلَيْهِ إِذا سُئِلَ عَن الْمحبَّة قَالَ مَالِي وللمحبة أَنا أُرِيد أَن أتعلم التَّوْبَة اذا ادَّعَت نَفسك محبَّة الله فطالبها بِصِفَات محبته لتعلم أصادقة هِيَ ام كَاذِبَة فِيمَا تدعيه أَن أيسر مَا يكرم الله أهل محبته أَن يظْهر محبته أَن يظْهر عَلَيْهِم خوارق العوائد ويطلعهم على أسرار الْخَلَائق حَتَّى تكون عَلَيْهَا كشاهد كَانَ جمَاعَة عِنْد الْجريرِي فَقَالَ هَل فِيكُم من إِذا أَرَادَ الله أَن يحدث فِي المملكة حَدثا أبدى علمه إِلَى وليه قبل إبدائه فِي كَونه قَالُوا لَا فَقَالَ مروا وابكوا على قُلُوب لم تَجِد من الله شَيْئا من هَذَا لما أكْرمُوا مَوْلَاهُم أَن يراهم حَيْثُ نَهَاهُم صافاهم ووالاهم ولموالاته ارتضاهم وَكَيف لَا يرتضيهم وَقد أطاعوه وَكَيف لَا يطيعونه وَقد عرفوه سُئِلَ الشلبي عَن أَي شَيْء أعجب فال قلب عرف ربه ثمَّ عَصَاهُ إِنَّمَا كَانَت مَعْصِيّة الْعَارِف من أعجب الْعجب العجيب لِأَنَّهُ من الجناب الْعَزِيز قريب وَعَلِيهِ من الله فِي كل حَال رَقِيب فَهُوَ لقُرْبه من الله كَأَنَّهُ يرَاهُ أما الْعين محجوبة وَلَكِن الْقلب يتملاه دخل على الشلبي جمَاعَة فِي دَاره وَهُوَ بهيج وَيَقُول على بعدكم لَا

<<  <   >  >>