للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمن يكل هَذَا فَعَلَيهِ طير بنصر رِجَاله أبدا يحوم وَإِلَّا فلينم حَتَّى يوافي عَدو وصيده الكسل النؤوم قَوْله وآتاكم مَا لم يُؤْت أحدا من العالمينيعني من عالمي ذَلِك الزَّمَان يَا قوم ادخُلُوا الأَرْض المقدسة الَّتِي كتب الله لكمقال ابْن عَبَّاس هِيَ الطّور وَمَا حوله وَقَالَ قَتَادَة الشَّام وَقيل أريحاء وَقيل دمشق وفلسطين وَبَعض الْأُرْدُن والمقدسة أَي المطهرة الْمُبَارَكَة وَقَوله كتب الله لكمأي أوجب لكم وَلَا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرينأي لَا ترجعوا مُدبرين إِلَى وَرَائِكُمْ فتنصرفوا خائبين قَالُوا يَا مُوسَى إِن فِيهَا قوما جبارينكل من لَا تكون خشيَة الله أغلب عَلَيْهِ من خشيَة الْخلق مَلأ الله قلبه مِمَّا سواهُ رعْبًا وَجعل كل شَيْء يخافه رَبًّا وَإِنَّا لن يدخلهَا حَتَّى خَرجُوا مِنْهَا فَإِن يخرجُوا مِنْهَا فَإنَّا داخلونلما جَنبُوا عَن الْقِتَال أحالوا على الْمحَال وَهُوَ طَرِيق من طرق الضلال لَا بَارك الله فِي رجال قد سلكوا سبل الضلال لَا أهل كُنَّا فِي يَوْم حَرْب وَلَا فحول يَوْم الْقِتَال قد قنعوا من حطام دنيا بِطيب عين وَجمع مَال فَلَا بُد يدنون من حَرِيم وَلَا يحامون من عِيَال لَكِن قومِي إِذا دعاهم دَاع إِلَى الْحَرْب والنزال طاروا إِلَيْهِ على متون الْجِيَاد بالذيل العوال

<<  <   >  >>